التمويل العقاري هو أحد الحلول الشائعة التي تُساعد الأفراد في تملك العقارات دون الحاجة إلى دفع المبلغ بالكامل في وقتٍ واحد، على الرغم من أن هذا النوع من التمويل يوفّر مزايا عديدة، مثل تسهيل امتلاك منزل أو استثمار عقاري، إلا أنه يحمل في طيّاته بعض السلبيّات التي قد تؤثر على المستفيدين منه في المدى الطويل، وفي هذا المقال المُقدّم من منصة طابو العقاريّة، سنستعرض أبرز 8 سلبيات للتمويل العقاري، التي يجب على أي شخص يفكر في اتخاذه كوسيلة لشراء عقار أن يكون على دراية بها قبل اتخاذ القرار.
1- ارتفاع التكاليف الماليّة : من أبرز السلبيّات الرئيسيّة للتمويل العقاري هو ارتفاع التكاليف الماليّة المُرتبطة بالقروض العقاريّة، فعندما يُقرر شخصًا ما الحصول على قرض عقاري لشراء عقار، غالبًا ما يكون مُطالب بدفع فوائد مُرتفعة طوال فترة القرض التي من المُمكن ان تمتد لعشرات السنوات، كما أن اسعار الفائدة بين البنوك تتراوح بحسب نوع القرض، والفترة الزمنية والمخاطر المُرتبطة بالعقار وغالبًا ما تُضاف إلى المبلغ الأساس للقرض.
2- مخاطر مُرتبطة بزيادة أسعار الفائدة: إذا كان القرض العقاري يتمتع بفائدة مُتغيره أي أنها قابلة للتعديل بناءً على تحركات السوق، فإن الشخص الذي يحصل على القرض من المُمكن أن يُواجه مخاطر مُرتبطة بإرتفاع أسعار الفائدة بشكلٍ غير مُتوقع مما يتسبب في زيادة كبيرة في الدفعات الشهريّة ويضع عبئًا إضافيًا على المُقترض، فعندما ترتفع أسعار الفائدة فقد يصبح من الصعب على المُقترض سداد القرض وفقًا للدفعات المُحددة في العقد، وفي بعض الأحيان قد يضطر الشخص إلى إعادة هيكلة القرض أو تمديد فترة السداد مما يؤدي إلى زيادة التكاليف الإجماليّة للقرض.
3- تحمّل عبء الديون الطويل الأمد: من أبرز سلبيّات التمويل العقاري هو التزام المُقترض بعبء الديون لفترة طويلة، حيث أن القروض العقاريّة عادةً ما تكون طويلة وتمتد إلى نحو 30 سنة وهذا يعني أن الشخص سيكون مُلتزمًا بسداد القرض لفترة طويلة وهو ما يؤثر بشكلٍ كبير على ميزانيته.
4- عدم القُدرة على بيع العقار بسهولة: في حال قرر المُقترض بيع عقاره الذي قام بشرائه بالقرض العقاري، على الرغم من أن بيع العقار قد يكون خيارًا مًتاحًا، إلا أن هُنالك العديد من القيود والمخاطر التي تُواجهه قي حال كان العقار غير مرغوب فيه أو يقع في منطقة غير جذابة للسوق.
5- مخاطر مُرتبطة بتقلبات السوق العقاري:يعتمد سعر العقار بشكلٍ كبير على حالة السوق العقاري، ففي حال حدوث تقلبات كبيرة في السوق مثل الركود أو انخفاض الأسعار قد يجد المُقترض نفسه في وضع صعب إذا كانت قيمة العقار قد انخفضت إلى ما دون المبلغ الذي تم اقتراضه من أجله.
6- العجز عن سداد القرض:من أبرز المخاطر التي يُمكن أن تنشأ عن التمويل العقاري هو العجز عن سداد قيمة القرض، مما يؤدي إلى رهن العقار من قِبل البنك أو المؤسسة المالية في حال فشل المُقترض في دفع الأقساط الشهرية لمدة طويلة، فالبنك في هذه الحالة يتخذ إجراءات قانونّة لا بُدَّ منها لإستعادة المبلغ المُستحق بما في ذلك الإٍستيلاء على العقار.
7- تأثير الزيادة في تكاليف المعيشة على القُدرة على السداد:قد تتأثر القُدرة على سداد القرض العقاري في حال حدوث زيادة مُفاجئة في تكاليف المعيشة مثل ارتفاع اسعار المواد الغذائيّة، فواتير الطاقة، أو حتى تكاليف الرعاية الصحيّة ففي هذه الحالة قد يضطر المُقترض إلى تخفيض ميزانيته لتغطية القرض العقاري مما قد يؤدي إلأى تأثيرات سلبيّة على حالته.
8- نقص المرونة في هيكلة القرض: على الرغم من وجود بعض المرونة في القروض العقاريّة مثل إعادة هيكلة القروض أو ربما تأجيل الدفعات إلا أن هذه الخيارات لا تكون مُتاحة دائمًا أو قد تترتب عليها رسوم إضافيّة ومُعدلات فائدة مُرتفعة، وفي بعض الحالات قد تكون الخيارات المُتاحة للمُقترض محدودة للغاية مما يعقد الوضع في حال حدوث أزمات ماليّة.