مدينة عمران هي مدينة يمنية تم استحداثها بعد الإعلان عن قيام دولة الوحدة، وهي بمثابة مخزن للثروة الأثرية الإسلامية، ومركز من مراكز التسوق والصناعة التقليدية، تبلغ مساحة المدينة 7971 كيلو متر مربع، مقسمة إدارياً إلى 20 مديرية، اكبرها مساحة مديرية حرف سفيان، إذ تبلغ مساحتها 2782 كيلو متر مربع، ومديرية عمران هي المديرية الأصغر بمساحة تعادل 120 كيلو متر مربع.
تتنوع التضاريس في مدينة عمران ما بين جبال ومرتفعات واودية، نظراً لوقوعها بين العديد من الجبال والقمم العالية، لذا تم تقسيمها إلى ثلاثة اقسام:
- المرتفعات الوسطى: تتكون هذه المرتفعات من مجموعة من القيعان؛ قاع حرف سفيان وقاع عمران ريدة خارف، بالإضافة إلى مجموعة من القيعان الصغيرة الأخرى التي تنتشر في بعض المديريات، كما تضم بعض هذه المرتفعات اراضي زراعية خصبة تعتمد على المياه الجوفية للزراعة.
- المرتفعات الغربية: تشتهر هذه المرتفعات بتضاريسها الحادة وكثرة جبالها، ومن اشهر الجبال؛جبال شهارة التي تتبع لمدينة حجة، وتتكون في المديريات الغربية ابرزها؛ مسور، السودة، المديريات الواقعة في الشمال والغرب، ومنها مديريات المدان وشهارة والقفلة والعشة.
- الأودية: من اشهر الأودية في المدينة وادي العميشة في مديرية حرف سفيان، وادي مذاب، وادي سفيان في مديرية حرف سفيان، اودية السودة في منطقة السودة، ووادي ضيان في مديرية عيال سريح.
يتميز مناخ مدينة عمران بأنه مناخ معتدل في فصل الصيف ويارد في فصل الشتاء، ومن العوامل المؤثرة في مناخ المدينة ارتفاعها عن مستوى السطح وتباين اراضيها في التضاريس، إذ يلاحظ أن الاجزاء الشمالية من المدينة تتميز بانخفاض درجة حرارتها، كما يسودها المناخ البارد في الشتاء والمعتدل في فصل الصيف والذي يتركز في الأجزاء الغربية من المدينة.
تتميز مدينة عمران بامتلاكها العديد من المدن والمعالم السياحيّة المتميزة التي تعد شاهدة على تاريخ وعراقة المدينة، ومن اهم هذه المعالم سوق عمران القديم الذي ما زال قائماً إلى هذا الوقت، والمدينة القديمة التي تتألف من عدة مبانٍ والتي تم بناءها من الطين المخلوط بالتبن إلى جانب العديد من المعالم السياحية الأخرى ومنها مدينة حبابة التاريخية التي تحتوي على مجموعة من المباني القديمة المأهولة بالسكان، ويحيط بها سور حجري قديم الذي يعد مقصر للسيّاح من جميع انحاء العالم، إلى جانب مدينة ثلاء، وهي مدينة تبعد عن العاصمة صنعاء مسافة 45 كيلو متر، وتشتهر بشوارعها وسورها الحجري الذي يحيطها بشكل كامل وبحصن ثلاء الشهير وهو من اكثر الحصون الدفاعية مناعة، إلى جانب العديد من المعالم السياحية الأخرى.