هي مدينة تقع في الركن الجنوبي من الجمهورية اليمنية، وتبعد مسافة 385 كيلو متر من الجهة الشرقية لمدينة عدن، ومسافة 300 كيلو متر من الجهة الغربية لمدينة المكلا، ويبلغ عدد السكان فيها ما يُقارب 575 الف نسمة، تحدها من الشرق مدينة حضرموت ومن الجنوب البحر العربي، ومن الغرب مدينة مأرب وأبين والبيضاء، ومن الشمال اجزاء من مدينة حضرموت ومدينة مأرب وصحراء الربع الخالي، ومن الركن الجنوبي بحر العرب وخليج عدن، وتتألف من سبع عشرة مديرية.

يسود في مدينة شبوة المناخ الصحراوي في المناطق الشمالية، الذي يتميز بأنه حار في فصل الصيف وبارد في فصل الشتاء، وفي المرتفعات الجبلية يكون المناخ معتدل في فصل الصيف وبارد في فصل الشتاء، وفي المناطق الساحلية يسود المناخ الحار في فصل الصيف والدافئ في فصل الشتاء، وتهطل الأمطار على المدينة في فصل الصيف، وتجتاح المدينة السيول بكميات كبيرة بسبب تدفق المياه عليها من جميع المدن الأخرى.

تكثر في مدينة شبوة المرتفعات الجبلية تحديداً في القسم الجنوبي والغربي، وتعرف هذه الجبال بجبال الكور أو كور العوالق، وهي عبارة عن سلسلة من الجبال المتصلة مع جبال العوالق، وتكثر فيها الأودية كوادي المطر ووادي عمد ووادي بيحان ووادي المرة، ووادي عميقن، كما ان الغطاء النباتي في مدينة شبوة عبارة عن بعض الحشائش والنباتات الصغيرة التي تنمو بوفرة في موسم الامطار، بالإضافة إلى اشجار معمّرة من اهمها اشجار السمر والسدر والقرض وبعض الأشجار القليلة من الطلح والأثل واشجار العوسج والعشر.

مدينة شبوة هي من اعرق المدن في اليمن، تضم ثلاث عواصم من اهم الممالك في اليمن وهي شبوة القديمة عاصمة مملكة حضرموت تقع في شمال شرق شبوة، وتمنَع وهي عاصمة مملكة قتلان التاريخية، ويهر التي كانت حاضرة مملكة أوسان شمال المدينة، ولا تزال آثار هذه الممالك حاضرة إلى يومنا هذا، وبالرجوع إلى المصادر التاريخية نجد ان اسم المدينة قد ذُكر في نصوص المسند القديمة، وسكنت فيها قبائل عريقة كقبائل كندة ومذح، كما تضم المدينة ميناء قنا التاريخي هذا الميناء الذي كان يلعب دوراً عالمياً مهماً في ربط دول جنوب شرق آسيا وشرق افريقيا بحضارات بلدان ما بين النهرين ومصر واليونان والرومان.

تضم مدينة شبوة العديد من المعالم السياحية ابرزها متحف عتق ومدينة تمنع وبيحان المتميزتان بالطراز المعماري الساحر المبنية من الطين والتبن، وهذه الطريقة كانت شائعة في اسلوب البناء في شرق مدينة اليمن، كما تضم المدينة العديد من الشواطئ ابرزها ميناء قنا بئر وحصن بن طالب ونقش عبدان الكبير والعديد من الأماكن الأثرية العتيقة في المدينة، كما تمتلك المدينة ثروة هائلة من النفط والغاز الطبيعي.